إذا كنت تفكر في السفر إلى إسبانيا أثناء جائحة فيروس كورونا، فمن المرجح أنك تتساءل “ما هو الوضع الحالي في إسبانيا فيما يتعلق بوباء فيروس كورونا؟” على الرغم من أن أوروبا ستفتح عما قريب أبوابها أمام المسافرين الدوليين الذين تلقوا اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، ففي الوقت الحالي لا تزال بعض القيود سارية على من يتطلعون للسفر إلى إسبانيا وبقية الدول الست والعشرين التي تتألف منها منطقة شنغن. لذلك سوف نتناول من خلال هذا المقال المتطلبات الحالية للسفر إلى إسبانيا في ظل جائحة فيروس كورونا. تابع القراءة لمعرفة ما يتعين عليك القيام به قبل السفر إلى إسبانيا حتى يُسمح لك بالدخول إليها، وكذلك للتعرف على قيود السفر المختلفة التي تُطبَّق على المسافرين بعد الوصول إلى إسبانيا (مثل إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا وغير ذلك من المتطلبات الأخرى المطبقة عند السفر إلى إسبانيا).
[تم النشر بتاريخ 19 يونيو 2021] إخلاء المسؤوليّة: يُرجى ملاحظة أن التحديثات الصادرة عن إسبانيا فيما يتعلق بوباء فيروس كورونا عُرضة للتغيير بعد تاريخ نشرها، لذا لزم التنوية. برجاء الاتصال بنا للحصول على أحدث المعلومات حول السفر إلى إسبانيا في الوقت الحالي. |
ما هو الوضع الحالي في إسبانيا فيما يتعلق بوباء فيروس كورونا؟
- بعد أن كانت في السابق واحدة من أكثر الدول في أوروبا تضررًا جراء الوباء (مع تسجيل أكثر من 80 ألف حالة وفاة نتيجة الإصابة بكوفيد-19 منذ بداية الوباء)، لا تعاني إسبانيا اليوم سوى نسبة بسيطة فقط من حجم الإصابات التي سجلتها في ذروة الوباء، مع أقل من 5,000 إصابة بوجهٍ عام كل يوم.
- بعد أن استطاعت تطعيم ما يقرب من 50% من تعداد سكانها، تسعى إسبانيا إلى تخطي نسبة 70% ممن تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا من سكانها بحلول خريف هذا العام.
- على الرغم من انخفاض معدلات الإصابة ونجاح حملة التطعيم، تواصل إسبانيا فرض القيود المتعلقة بفيروس كورونا على سكانها المحليين، بينما تفرض في الوقت نفسه قيودًا على دخول المسافرين القادمين من خارج منطقة شنغن والاتحاد الأوروبي.
- على المستوى المحلي خفت حدة القيود المطبقة عما كانت عليه عند بداية انتشار الوباء، حيث فرضت إسبانيا في السابق حظرًا على السفر والتنقل الداخلي بين الأقاليم المختلفة وحظرًا للتجول مع فرض الإغلاق على المتاجر والمنشآت غير الضرورية. في الوقت الحالي تتضمن القيود السارية الإلزام بارتداء أقنعة الوجه على مستوى البلاد (بمعنى أنه يتعين عليك ارتداء قناع الوجه في كافة الأماكن العامة)، وكذلك حظر التجمعات الكبيرة. مع زيادة معدلات التطعيم الوطنية في إسبانيا وكذلك الحال على مستوى العالم، فمن المرجح أن يتم تخفيف هذه القيود، خاصةً بالنسبة للسكان والمسافرين الذين تلقوا لقاح كورونا.
السفر إلى إسبانيا أثناء جائحة فيروس كورونا
- في الوقت الحالي تفرض إسبانيا عددًا من قيود ما قبل السفر وبعد الوصول على المسافرين القادمين إليها، بينما تستمر أيضًا في حظر دخول معظم المسافرين القادمين من بلدان معينة. تعتمد بعض هذه القيود على المكان الذي يأتي منه المسافرون الوافدون (على سبيل المثال؛ يخضع المسافرون القادمون من بلدان ذات معدلات إصابة مرتفعة بفيروس كورونا لقدر أكبر من القيود).
- منذ بداية الجائحة سمحت إسبانيا بالدخول غير المقيد للمسافرين الذين ينتمون لدول شنغن الأخرى، بينما كانت تفرض قيودًا على دخول المسافرين من “الدول الثالثة”؛ أي الدول من خارج منطقة شنغن. مع انخفاض معدلات الإصابة، خففت إسبانيا تدريجيًا من القيود المطبقة على المسافرين القادمين من الدول الثالثة، والذين لم يكن يُسمح لهم في السابق بدخول البلاد سوى لأغراض السفر الضرورية. في الوقت الحالي لم يعد المسافرون القادمون من الدول الثالثة بحاجة إلى سبب ضروري لدخول إسبانيا، ومع ذلك فلا يزالون يخضعون لقيود مختلفة كما هو موضح أدناه.
- تواصل إسبانيا اتباع التوصيات العامة لمنطقة شنغن في السماح بدخول المسافرين القادمين من الدول التالية: أستراليا والصين وإسرائيل واليابان ونيوزيلندا ورواندا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند. بالإضافة إلى هذه البلدان المدرجة في قائمة السفر المعتمدة من منطقة شنغن، تسمح إسبانيا أيضًا بدخول الوافدين من بريطانيا وأيرلندا الشمالية. وفي الواقع يمكن للمسافرين القادمين من هذه الوجهات تجنب الخضوع لقيود الدخول الموضحة أدناه.
- قبل السفر إلى إسبانيا من أية دولة خارج منطقة شنغن والاتحاد الأوروبي (وليست من بين الدول المعفاة المذكورة أعلاه)، يتعين عليك تعبئة ما يسمى نموذج المراقبة الصحية، والذي يجب عليك تقديمه رقميًا في موعد أقصاه 48 ساعة قبل السفر. سيتضمن هذا النموذج المعلومات الأساسية، بما في ذلك اسمك الكامل ورقم جواز السفر ورقم رحلة الطيران وعنوان البريد الإلكتروني. بعد أن تتلقى السلطات المعنية النموذج الخاص بك، سيرسلون لك رمز الاستجابة السريعة عبر البريد الإلكتروني، والذي سيسمح لك بالصعود على متن رحلتك الجوية ومغادرة المطار لدى الوصول.
- بالإضافة إلى ذلك، فقبل دخول البلاد سوف يحتاج جميع المسافرين القادمين من إحدى الدول المدرجة في قائمة الخطر (أي الدول من خارج منطقة شنغن وغير المدرجة في قائمة الدول المعفاة) إلى تقديم إما إثبات على تلقيهم اللقاح المضاد لفيروس كورونا أو إثبات على تعافيهم من المرض، أو تقديم نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا.
- بالإضافة إلى المتطلبات المذكورة أعلاه للسفر إلى إسبانيا، يتعين على القادمين من الهند دخول الحجر الصحي لمدة 10 أيام على الأقل. وفي حالة الحصول على نتيجة سلبية باختبار فيروس كورونا في اليوم السابع من الحجر الصحي، يمكنك إنهاء فترة الحجر الصحي مبكرًا.
- بعد دخول إسبانيا وأثناء التواجد فيها، يتعين على الأجانب مواصلة الالتزام بالقيود المحلية المختلفة التي تطبق على السكان الإسبان. وتشمل هذه القيود بشكل أساسي القيود المفروضة على الحد الأقصى للسعة المسموح بها للتواجد في المنشآت العامة (بما في ذلك المطاعم والمتاجر والحانات)، وكذلك حظر التجمعات الكبيرة وفرض ارتداء أقنعة الوجه. ضع في اعتبارك أن المناطق المختلفة لديها قيود وتوجيهات مختلفة فيما يتعلق بفيروس كورونا، لذا تأكد من التعرف على المتطلبات المحددة التي ستواجهها بعد الدخول وفقًا للمناطق التي تنوي الإقامة بها أو زيارتها.
- أخيرًا يُرجى ملاحظة أن قيود ما قبل السفر وما بعد الوصول المذكورة أعلاه لا تنطبق على القُصَّر (أي الأطفال بعمر 11 عامًا أو ما دون ذلك) وهؤلاء لا يحتاجون إلى تقديم نموذج صحي أو إثبات تلقي اللقاح أو ما إلى ذلك من أجل السماح لهم بالدخول (طالما أنهم بصحبة شخص بالغ).
اختبارات فيروس كورونا
- قامت إسبانيا مؤخرًا، مثل دول شنغن الأخرى، بتخفيف قيود الدخول على المسافرين الذين تلقوا لقاح كورونا، والذين يمكنهم تقديم شهادة التطعيم بدلًا من إجراء اختبار فيروس كورونا (انظر أدناه للحصول على مزيد من المعلومات حول كيفية الدخول بهذه الطريقة).
- في المستقبل القريب، سيتم توسيع نظام جواز سفر لقاح كورونا الخاص بالاتحاد الأوروبي (المعروف أيضًا باسم الشهادة الرقمية الخضراء للاتحاد الأوروبي) ليشمل الأجانب من خارج الاتحاد الأوروبي ومنطقة شنغن، والذين سيكونون قادرين على الحصول على الشهادة، ومن ثم سيمكنهم استخدامها للدخول إلى منطقة شنغن، بما في ذلك إسبانيا. بمجرد أن تصبح الشهادة الرقمية متاحة عالميًا سيتمكن المسافرون من إظهارها لموظفي مراقبة الحدود كدليل على تلقي اللقاح أو التعافي من المرض أو الحصول على نتيجة سلبية باختبار كورونا حديث (يجب على المسافر الذي يسعى للدخول إلى الاتحاد الأوروبي أن يستوفي أحد تلك الشروط الثلاثة للسماح له بدخول المنطقة). في الوقت الحالي نظرًا لأن الشهادة الرقمية متاحة حصريًا لمواطني الاتحاد الأوروبي، فإنه يجب على المسافرين تقديم شهادات أخرى كدليل على استيفاء شروط الدخول.
- تتضمن قيود السفر إلى إسبانيا أيضًا إجراء اختبار إلزامي قبل السفر للكشف عن فيروس كورونا للأشخاص الذين لا يقدمون ما يثبت تلقيهم اللقاح أو تعافيهم من إصابة سابقة بمرض كوفيد-19.
- جميع اختبارات كورونا المقدمه لأغراض الدخول إلى إسبانيا يجب أن يكون قد تم إجراؤها خلال 48 ساعة قبل الوصول إلى إسبانيا. تشمل اختبارات فيروس كورونا المقبولة ما يلي:
- اختبار المستضد السريع (RAT).
- اختبار بي سي آر (PCR) أو أية اختبارات أخرى من فئة اختبارات تضخيم الحمض النووي (NAAT).
- يجب على الأشخاص الذين تم إعفاؤهم من متطلبات إجراء الاختبار (أي أولئك الذين تلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا) تقديم إثبات على تلقيهم أحد اللقاحات المعتمدة من قبل الاتحاد الأوروبي، والتي تشمل: لقاحات موديرنا وكوميرناتي (فايزر-بيونتيك) وأسترازينيكا. يُرجى ملاحظة أنه من أجل السماح لك بدخول إسبانيا كأحد متلقي اللقاح، يجب أن تكون قد تلقيت اللقاح قبل 14 يومًا على الأقل من تاريخ السفر إلى إسبانيا.
- إذا لم تكن قد تلقيت اللقاح المضاد لفيروس كورونا، ولكنك قد تعافيت بالفعل من عدوى سابقة، فيمكنك تقديم شهادة تثبت إصابتك بالعدوى وتعافيك، طالما أنه قد مر 11 يومًا على الأقل منذ أن ثبتت إصابتك بالفيروس. يُرجى ملاحظة أن شهادات التعافي من مرض كوفيد-19 ستكون صالحة لمدة 180 يومًا كحد أقصى، وهي المرحلة التي لن يتم اعتبارك بعدها محصنًا ضد المرض، ويجب أن تقدم إما شهادة التطعيم أو نتيجة اختبار سلبية من أجل الدخول.