سواء كنت قد قدمت مؤخرًا طلب تأشيرة شنغن أو حصلت بالفعل على التأشيرة، ففي جميع الحالات ينبغي أن تعرف أنه لا تزال هناك قيود سفر لكل دولة في منطقة شنغن بسبب جائحة فيروس كورونا.
ألمانيا هي إحدى الدول التي تتيح لك تأشيرة شنغن دخولها، وهي تفرض العديد من قواعد السفر المتعلقة بوباء كورونا لعام 2021. ولكن نظرًا للتغير المستمر الذي يطرأ على تلك القواعد نتيجة للوضع المتغير باستمرار للحالة الوبائية لفيروس كورونا في أنحاء العالم، فقد تصبح الأمور معقدة ومربكة بالنسبة للمسافرين الذين لم يطّلعوا على أحدث المعلومات في هذا الصدد.
|
[تم النشر بتاريخ 18 سبتمبر 2021] إخلاء المسؤوليّة: المعلومات الواردة في هذا الخبر قد تتغير بعد تاريخ نشرها، لذا لزم التنوية. |
تحديثات قيود السفر إلى ألمانيا
وفقًا لوزارة الداخلية والإعمار والمجتمع بجمهورية ألمانيا الاتحادية، فإنه يتعين على جميع الأجانب الراغبين في السفر إلى ألمانيا إكمال التسجيل الرقمي (أي تسجيل بياناتهم عبر الإنترنت من خلال صفحة مخصصة لهذا الغرض) قبل وصولهم إلى ألمانيا، وخاصةً إذا كانوا قادمين من إحدى المناطق عالية الخطورة.
بالنسبة لألمانيا فإن المناطق عالية الخطورة هي الدول التي يقوم معهد روبرت كوخ بوضعها ضمن هذا التصنيف، حيث يتولى المعهد جمع البيانات لوزارة الصحة الألمانية. تتغير هذه القائمة باستمرار حيث تشهد إضافة وإزالة العديد من الدول في كل حين بحسب معدلات انتشار وباء كورونا في تلك الدول (بما في ذلك سلالات الفيروس الجديدة المثيرة للقلق).
خلال الأيام القليلة الماضية تمت إضافة البوسنة والهرسك وغرينادا ونيكاراغوا ومقاطعتي أوسلو وفيكن النرويجيتين إلى القائمة كمناطق عالية الخطورة. بينما في المقابل خرجت الأرجنتين وبوليفيا والبرازيل والإكوادور وناميبيا وعُمان وباراغواي وبيرو وبعض مناطق اليونان وفرنسا من القائمة.
ومعنى ذلك أن الأشخاص القادمين من هذه المناطق التي تم رفعها من قائمة الدول عالية الخطورة يمكنهم تجاوز عملية التسجيل الرقمي ولن يكونوا مضطرين إلى الخضوع للحجر الصحي لدى وصولهم إلى ألمانيا طالما أنهم حاصلين على جرعتين من أيٍّ من لقاحات فيروس كورونا المعتمدة لدى السلطات الصحية الألمانية (لقاح فايزر-بيونتك ومودرنا وأسترازينيكا وجونسون آند جونسون).
ولكن ماذا عن بقية دول العالم؟
قيود فيروس كورونا التي تفرضها ألمانيا على مواطني الولايات المتحدة
في الوقت الحالي هناك مجموعة من قيود كورونا للسفر من ألمانيا إلى الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك العكس، نظرًا لأن السلطات الصحية في كلا الدولتين (معهد روبرت كوخ في ألمانيا ومركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة الأمريكية) تدرج الأخرى ضمن المناطق عالية الخطورة.
في ألمانيا تم إدراج الولايات المتحدة الأمريكية ضمن قائمة المناطق عالية الخطورة لوباء كورونا اعتبارًا من أغسطس 2021. يحتاج المواطنون الأمريكيون الذين يرغبون في السفر إلى ألمانيا إلى تلقي كامل جرعات لقاح كورونا قبل أسبوعين على الأقل من موعد وصولهم. ويجب أن يثبتوا عند الحدود تلقيهم جرعتين من أحد اللقاحات المعتمدة سواء من خلال بطاقة مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها أو بواسطة نموذج رقمي مكافئ لتلك البطاقة.
وفقًا للقواعد التي تطبقها ألمانيا على المسافرين القادمين من جميع البلدان عالية الخطورة، فإنه يتعين على هؤلاء المسافرين أن يقوموا بتسجيل أنفسهم عبر الإنترنت من خلال نموذج التسجيل الرقمي للمسافرين. خلاف ذلك سيتم إلزام المسافرين بعزل أنفسهم لمدة 10 أيام (الأطفال الأقل من 6 أعوام والبالغين الذين حصلوا على نتيجة سلبية في اختبار كورونا سواء اختبار بي سي آر أو اختبار المستضد، سيكون عليهم عزل أنفسهم لمدة 5 أيام فقط).
- الدول الأخرى الناطقة بالإنجليزية: قيود كورونا المطبقة على السفر بين بريطانيا وألمانيا مماثلة للقيود المفروضة على الولايات المتحدة الأمريكية، وذلك لأن بريطانيا أيضًا مدرجة ضمن قائمة ألمانيا للمناطق عالية الخطورة منذ يوليو 2021. ويرجع ذلك إلى ظهور المتحور دلتا بها.
في نفس الشهر تم رفع قيود فيروس كورونا التي تفرضها ألمانيا على مواطني كندا، وذلك معناه أنه صار بإمكان المواطنين الكنديين السفر إلى ألمانيا بحرية إذا كانوا قد تلقوا لقاح كورونا أو حصلوا على نتيجة سلبية باختبار كورونا.
منذ 17 سبتمبر لم يعد غرب أيرلندا مدرجًا كمنطقة عالية الخطورة من قبل معهد روبرت كوخ. وفي الوقت نفسه لا يزال سكان أستراليا ونيوزيلندا يتمتعون بإمكانية الدخول غير المقيد إلى ألمانيا.
قواعد السفر من فرنسا إلى ألمانيا أثناء جائحة كورونا
تغيرت قيود كورونا المفروضة على السفر بين فرنسا وألمانيا في سبتمبر 2021 عندما رفع معهد روبرت كوخ كلًا من كورسيكا وأوكسيتانيا من قائمة المناطق عالية الخطورة. كذلك خرجت ريونيون من القائمة، وهي جزيرة تابعة لفرنسا تقع في شرق مدغشقر.
في الوقت الحالي تشمل الأقاليم الفرنسية المدرجة ضمن قائمة المناطق عالية الخطورة كلًا من بروفنس ألب كوت دازور وغوادلوب ومارتينيك وسانت مارتن وسانت بارتيليمي وغويانا الفرنسية وبولينيزيا الفرنسية.
قواعد السفر من إسبانيا إلى ألمانيا أثناء جائحة كورونا
بالنسبة للمسافرين الإسبان الذين يسعون لدخول ألمانيا فإن الوضع لم يتغير كثيرًا. حيث لا تزال إسبانيا تُعتبر منطقة منخفضة الخطورة بالنسبة للسلطات الصحية الألمانية، على الرغم من عدم وجود مثل هذا التصنيف بصورة رسمية.
وكذلك الحال بالنسبة للدول الأخرى الناطقة بالإسبانية والتي تُعتبر أيضًا من المناطق منخفضة الخطورة بعد أن تم رفعها من قائمة المناطق عالية الخطورة في 12 سبتمبر. وجميع هذه الدول تقع في قارة أمريكا الجنوبية.
أما الاستثناءات على هذه الحالة في أمريكا الجنوبية فتتمثل في دولتي كولومبيا وفنزويلا، واللتان لا تزالان مدرجتين ضمن المناطق عالية الخطورة. أما الدول الأخرى الناطقة بالإسبانية التي لا تزال مصنفة على أنها مناطق عالية الخطورة اعتبارًا من 17 سبتمبر فهي كوستاريكا وكوبا ودومينيكا وغواتيمالا وهندوراس والمكسيك ونيكاراغوا.
ما هي الحالات المستثناة من هذه القواعد؟
الاستثناءات الرئيسية من قيود السفر إلى ألمانيا أثناء جائحة كورونا هي ما تطلق عليه وزارة الداخلية والإعمار والمجتمع بجمهورية ألمانيا الاتحادية مصطلح “الأسباب الإنسانية”.
ويشمل ذلك الحالات الطبية الطارئة والحاجة الملحة للعلاج التي يمكن إثباتها، أو حالات وفاة أحد الأقارب المباشرين، أو في حالة رزقت بطفل، أو أن تكون قريبًا لطفل دون 18 عامًا بينما الأوصياء القانونيون عليه غير موجودين. وينبغي ملاحظة أن هذه الاستثناءات تنطبق بشكل منفصل عن جنسية المسافر.
كذلك فإن الأشخاص الذين لديهم أقارب مباشرون من المواطنين الألمان يتم إعفاؤهم من التسجيل الرقمي أو إثبات تلقي اللقاح أو الإصابة السابقة بفيروس كورونا. وبطبيعة الحال يتمتع المواطنون الألمان أنفسهم بإمكانية الدخول إلى وطنهم دون قيود.
المناطق ذات السلالات المثيرة للقلق
إلى جانب قائمة المناطق عالية الخطورة، أضاف معهد روبرت كوخ مؤخرًا قائمة بـ “المناطق ذات السلالات المثيرة للقلق”. وعلى الرغم من أن هذه القائمة تخلو في الوقت الحالي من أي دولة، إلا أنه من المهم الانتباه إلى التحديثات المحتمل إجراؤها عليها باستمرار، نظرًا لأن هذه القائمة المستحدثة تتضمن قواعد سفر أكثر تشددًا.
تسعى السلطات الصحية في ألمانيا إلى حماية مواطنيها من الإصابة بالسلالات المتحورة من فيروس كورونا، والتي ارتبط انتشارها بمعدلات أعلى من الوفيات، لذلك سيكون هناك حظر على دخول الأشخاص المحتمل أن يكونوا حاملين لتلك السلالات، وكذلك فترات أطول من الحجر الصحي (14 يومًا بدلًا من 10 أيام) للمسافرين القادمين من الدول التي قد تنتشر فيها مثل تلك السلالات، وذلك بمجرد إدراجها على القائمة.
على العكس من قواعد الحجر الصحي المطبقة في حالة المسافرين القادمين من المناطق عالية الخطورة، سوف يفرض على المسافرين القادمين من مناطق السلالات المثيرة للقلق الخضوع للحجر الصحي لمدة أسبوعين بشكل إلزامي بالكامل ولن يُسمح لهم بمغادرة الحجر الصحي بأي حال قبل انتهاء تلك المدة، حتى إذا أجروا اختبار كورونا وجاءت نتيجته سلبية، وحتى إذا أثبتوا أنهم تلقوا اللقاح أو أصيبوا سابقًا بالفيروس.
قيود كورونا الحالية في ألمانيا
لعل أحد الأمور الأخرى التي تشكل هاجسًا للمسافرين إلى ألمانيا هو القيود الداخلية التي ستفرض عليهم بعد وصولهم إلى البلاد. لكن لحسن حظ هؤلاء الوافدين أنه تم تخفيف قيود فيروس كورونا في ألمانيا والتي يجري تطبيقها في الأماكن العامة.
لنأخذ على سبيل المثال قيود كورونا التي تفرضها ألمانيا على المطاعم. في برلين يُصرح بفتح المطاعم والحانات والمقاصف مع الالتزام بقواعد النظافة والتطهير. يُسمح بتناول الطعام فقط على الطاولات، ومعظمها في الأماكن المفتوحة. إذا لم تكن قد تلقيت اللقاح أو لديك أي إثبات على تمتعك بالمناعة ضد فيروس كورونا، فسوف تحتاج إلى تقديم نتيجة سلبية لاختبار كورونا سواء اختبار بي سي آر أو اختبار المستضد حتى تستطيع ارتياد الأماكن المغلقة.
وبالمثل فإن قيود كورونا التي تفرضها ألمانيا على الفعاليات والمناسبات تتضمن أيضًا الالتزام بقواعد النظافة والتطهير وإثبات تلقي اللقاح أو الحصول على نتيجة سلبية باختبار كورونا، من أجل السماح للأفراد بارتياد الأماكن المغلقة. السعة القصوى للمناسبات العامة هي 1,000 فرد في الأماكن المغلقة و 2,000 فرد في الأماكن المفتوحة.
بالنسبة للمناسبات الخاصة مثل حفلات الزفاف وأعياد الميلاد في العاصمة برلين، فيسمح بتواجد 50 فردًا على الأكثر في الأماكن المغلقة و 100 فرد في الأماكن المفتوحة.
لمعرفة آخر المستجدات حول قيود كورونا الحالية المطبقة على الصعيد الداخلي لكل مدينة من المدن الألمانية، ينبغي زيارة الموقع الإلكتروني الخاص بها.
إرشادات بشأن المستندات المطلوبة