تخضع متطلبات الدخول إلى إسبانيا من البلدان الثالثة (الدول من خارج الاتحاد الأوروبي) للأمر رقم INT/657/2020 الصادر عن وزارة الداخلية الإسبانية، وهو القرار الذي يمثل تطبيق البلاد لتوصية مجلس الاتحاد الأوروبي رقم 2020/912 التي تقترح الدول التي ينبغي استثناؤها من قيود السفر في حالة السفر غير الضروري إلى الاتحاد الأوروبي. وهذه الاستثناءات مدرجة في ملحق يعدد الدول التي تعتبر آمنة أو غير آمنة وفقًا للحالة الوبائية لفيروس كورونا بكل منها.
وفقًا للتحديث الأخير لقائمة إسبانيا للدول الخطرة، فإن جميع البلدان الثالثة تُصنَّف على أنها من المناطق الخطرة ما عدا كولومبيا والأرجنتين وتشيلي وبيرو والأوروغواي وكندا وأستراليا ونيوزيلندا وسنغافورة وكوريا الجنوبية والبحرين والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وقطر والكويت والأردن وناميبيا ورواندا وأوكرانيا والصين (بما في ذلك السلطات الإقليمية في تايوان والمناطق الإدارية الخاصة التي تشمل كلًا من ماكاو وهونغ كونغ).
تتوافق قائمة إسبانيا للدول الآمنة مع توصية المجلس الأوروبي رقم 2021/1896 الصادرة بتاريخ 29 أكتوبر 2021، وهذا يعني أن الحكومة الإسبانية قد وافقت على توصية المجلس الأوروبي برفع قيود السفر غير الضروري عن الأرجنتين وبيرو وكولومبيا وناميبيا.
أصبحت القائمة الجديدة سارية المفعول ابتداءً من منتصف ليل الثامن من نوفمبر 2021، وستظل سارية حتى منتصف ليل 14 نوفمبر 2021.
عادةً ما يلجأ المجلس الأوروبي إلى الإحصائيات الموثوقة من الدول المختلفة للوصول إلى قراره سواء بتوجيه التوصية بتعليق أو عدم تعليق قيود السفر. يأخذ المجلس في اعتباره أحدث معدلات الإصابة بفيروس كورونا (على ألا تتجاوز 75 حالة إصابة لكل 100,000 نسمة)، وينظر كذلك إلى نسبة النتائج الإيجابية من بين العينات التي يتم إجراء اختبارات كورونا لها (على ألا تتجاوز النسبة 4% من بين 300 اختبار لكل 100,000 نسمة)، وما إذا كان قد تم اكتشاف حالات إصابة بإحدى سلالات كورونا الخطيرة أو السلالات المثيرة للقلق (مثل المتحور دلتا)، ومدى التوسع في حملات التطعيم في كل دولة، وما إلى ذلك من العوامل.
يقوم المجلس الأوروبي بمراجعة هذه الإحصائيات كل أسبوعين، بينما تقوم السلطات الإسبانية بإعادة النظر في قائمة الدول الخطرة بشكل أسبوعي.
بالطبع ليست البلدان الثالثة وحدها هي التي تسري عليها قيود الدخول في حالة السفر غير الضروري إلى إسبانيا. حيث تعتبر وزارة الصحة الإسبانية معظم دول الاتحاد الأوروبي من المناطق الخطرة. وذلك لأن وزارة الصحة تضيف إلى قائمة الدول الخطرة كذلك المناطق المصنفة من قبل المجلس الأوروبي ضمن القوائم الحمراء القاتمة والحمراء والبرتقالية والرمادية.
تشمل قائمة الدول الأوروبية التي تعتبرها إسبانيا غير آمنة للسفر إليها: النمسا وألمانيا وبلجيكا وكرواتيا والدنمارك وآيسلندا والتشيك وبلغاريا وليتوانيا وإستونيا ولاتفيا وفنلندا والسويد والنرويج وسلوفينيا وسلوفاكيا وهولندا وليختنشتاين ولوكسمبورغ وأيرلندا وبولندا ورومانيا واليونان وقبرص والبرتغال والمجر، بالإضافة إلى المناطق والأقاليم الإيطالية الآتية (بولسانو، أبروتسو، كالابريا، كامبانيا، إميليا رومانيا، فريولي فينيتسيا جوليا، لاتسيو، ليغوريا، ماركي، ترينتو، بوليا، صقلية، توسكانا، أومبريا، فينيتو)، وكذلك المناطق والأقاليم الفرنسية الآتية (غويانا، مارتينيك، أوفيرن-رون ألب، بورغون-فرانش كومتي، بريتاني، سنتر-فال دو لوار، كورسيكا، غراند إيست، غوادلوب، أوت دو فرانس، إيل دو فرانس، لا ريونيون، نورماندي، آكيتين الجديدة، أوكسيتان، بايي دو لا لوار، إقليم ألب كوت دازور).
يجب على الأشخاص القادمين إلى إسبانيا من هذه البلدان والمناطق تقديم شهادة الاتحاد الأوروبي الرقمية لكوفيد-19 (DCC)، وهذه الشهادة صالحة في جميع دول الاتحاد الأوروبي. يمكن لشهادة كوفيد الرقمية أن تثبت واحدًا أو أكثر مما يلي: الشفاء من إصابة حديثة بفيروس كورونا، التطعيم الكامل بأي لقاح معتمد من قبل وكالة الأدوية الأوروبية ومنظمة الصحة العالمية، الحصول على نتيجة سلبية بأحد اختبارات كورونا (بالنسبة لاختبارات تفاعل البوليميراز المتسلسل (PCR) وغيرها من اختبارات تضخيم الحمض النووي يجب أن يتم إجراؤها قبل 72 ساعة من الوصول، بينما يجب إجراء اختبار المستضد السريع قبل 48 ساعة من الوصول).
مواطنو البلدان الثالثة المستثناة من قيود السفر غير مؤهلين للحصول على شهادة الاتحاد الأوروبي الرقمية لكوفيد-19 ولكن لا يزال يتعين عليهم إثبات نفس المتطلبات بإحدى الشهادات الرسمية لدى وصولهم إلى الحدود الإسبانية (التعافي من كوفيد-19 أو سلبية نتيجة الاختبار أو تلقي اللقاح). من المهم ملاحظة أن التطعيم مطلوب دائمًا بشكل إلزامي ولكنه لا يعتبر صالحًا إلا إذا اكتملت جرعات اللقاح قبل أسبوعين على الأقل من الوصول إلى إسبانيا.
وبالنظر إلى أن بريطانيا وأيرلندا الشمالية ليسوا من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، فلا يمكن لمواطنيهم الحصول على شهادة الاتحاد الأوروبي الرقمية لكوفيد-19، ومن ثم فإنه يتعين عليهم تلقي اللقاح بشكل كامل (وتقديم إثبات على ذلك) وكذلك تقديم نتيجة سلبية لأحد اختبارات تضخيم الحمض النووي (مثل اختبار PCR) قبل السماح لهم بدخول إسبانيا.
وبالإضافة إلى ما سبق فإنه يتعين على جميع الأفراد الذين يسعون لدخول الأراضي الإسبانية تعبئة نموذج الرقابة الصحية عبر تطبيق للهاتف أو عبر البوابة الإلكترونية للسفر بوزارة الصحة الإسبانية من خلال هذا الرابط في حالة السفر إلى إسبانيا عن طريق الجو أو من خلال هذا الرابط في حالة السفر إلى إسبانيا عن طريق البحر. بعد إكمال النموذج سوف يتلقى المسافر رمز الاستجابة السريعة الذي يجب تقديمه عند المغادرة وعند الوصول إلى إسبانيا حيث ستكون هناك رقابة صحية على الحدود.
لا يتعين على المسافرين تعبئة هذا النموذج في حالة دخول إسبانيا عن طريق البر، ولكن هذا تقريبًا هو الاستثناء الوحيد. يُعفى الأطفال الأقل من 12 عامًا من تقديم شهادات اللقاح ولكن لا يزال يتعين عليهم تقديم نموذج الرقابة الصحية في حالة السفر للبلاد جوًا أو بحرًا.
تشمل الحالات الأخرى المعفاة من تقديم ذلك النموذج الأفراد العاملين في بعض المهن المحددة (مثل الأطباء والباحثين في المجال الطبي والعسكريين والطيارين وغيرهم من المتخصصين في النقل والرياضيين المحترفين والدبلوماسيين، وما نحو ذلك)، والأفراد الذين يحملون التأشيرات طويلة الأجل الصادرة عن دول الاتحاد الأوروبي ودول شنغن، و الأفراد الذين يواجهون ظروفًا عائلية طارئة وهؤلاء سيُسمح لهم بالسفر إلى إسبانيا من دون قيود لأسباب إنسانية.