أعلنت وزارة الخارجية السويدية عن تمديد الحظر المفروض على السفر مع الدول غير الأعضاء في منطقة شنغن حتى تاريخ 31 أغسطس، بينما رفعت إجراءات حظر السفر الغير ضروري مع كل من بلجيكا و كرواتيا و فرنسا و اليونان و أيسلندا و إيطاليا و لوكسمبورغ و البرتغال و إسبانيا و سويسرا اعتبارًا من 30 يونيو الجاري وذلك في خطوة مماثلة. أما بالنسبة لبقية دول منطقة شنغن فإن القيود المفروضة على السفر لاتزال سارية حتى تاريخ 15 يوليو. تسببت هذه الخطوات بحالة من الاستغراب وأثارت عاصفةً من الجدل على موقع تويتر، حيث توقع الكثير من الناس أن تقوم السلطات السويدية بفتح حدودها أمام جيرانها من الدول الاسكندنافية أولًا، ما يعني أن على مواطنيّ تلك الدول الانتظار حتى منتصف يوليو القادم.
وعلى عكس معظم البلدان فقد اختارت السويد وبصورة فريدة عدم فرض حظر على مجمل النشاطات في البلاد على إثر جائحة كورونا في الوقت الذي فرضت فيه حظرًا على السفر لوقف انتشار الوباء. وفي الوقت الذي تم فيه استئناف نشاطات قطاع السفر في معظم أنحاء دول أوروبا فإن السويد تحذو حذو تلك الدول ولكن بوتيرة أبطأ.
لايزال الوباء يسبب الكثير من الغموض بشأن الوضع الصحي العام في العديد من البلدان التي ما زالت تكافح للسيطرة على وباء كورونا، ونتيجة لذلك تواصل وزارة الخارجية السويدية حظر السفر مع جميع البلدان من خارج منطقة شنغن والمنطقة الاقتصادية الأوروبية والاتحاد الأوروبي حتى نهاية شهر أغسطس، وعليه فإن الخارجية السويدية ستواصل مراقبة الوضع العالمي فيما يتعلق بهذه الجائحة وستعمل على تعديل لوائحها وفقًا لذلك.
وتنصح وزارة الخارجية جميع المسافرين إلى السويد أو المغادرين منها بأخذ الاحتياطات الصحية المناسبة ومراعاة القيود والتدابير الاحترازية المعمول بها في أماكن وجهات سفرهم، ويتوجب على أي شخص الامتناع عن السفر تمامًا في حال ظهور أعراض الإصابة عليه بفيروس كوفيد-19.
وفي السياق نفسه شددت الخارجية السويدية على أنها لا تستطيع مساعدة العالقين في الخارج الذين يواجهون صعوبات في العودة إلى ديارهم، ونوّهت بأن عليهم التواصل مع شركات السفر ومع سفارات بلادهم في البلدان التي علقوا بها، كما أوضحت أيضا أنه بوسع المواطنين السويديين في الخارج الحصول على المساعدة عبر تطبيق Resklar وموقع Sweden Abroad على الانترنت.