أكدت وزيرة الخارجية الإسبانية “أرانشا غونزاليس لايا” أن زوار بلادها القادمين من المملكة المتحدة لن يضطروا إلى الخضوع لعزل صحي لمدة أسبوعين عند وصولهم.
وقالت في تغريدة لها أن حدود إسبانيا ستُفتح دون تطبيق إجراءات الحجر الصحي اعتبارا من تاريخ 21 يونيو الجاري.
وينطبق هذا على كل من دول الاتحاد الأوروبي ودول منطقة شنغن، ومع ذلك فإن على الزوار توقع إجراء فحوصات عند المنافذ الحدودية للتأكد من عدم إصابتهم بأعراض الفيروس، وحثت الوزيرة المسافرين على اتباع التوصيات الصحية الصادرة عن بلادها بدقة.
وتهدف إسبانيا من خلال إعادة فتح حدودها إلى البدء في إعادة تشغيل وإنعاش اقتصاد البلاد وقطاع السياحة والسفر فيها، ووفقًا لشركة تشغيل المطارات الإسبانيةAENA ، فقد وصلت بالفعل أكثر من 100 رحلة طيران من دول شنغن الأخرى إلى البلاد منذ انتهاء حالة الطوارئ الوطنية يوم الأحد الفائت.
واستمرت فترة الإغلاق في البلاد مدة ثلاثة أشهر، ولأول مرة منذ 14 مارس الفائت يُسمح لسكان إسبانيا البالغ عددهم 47 مليون نسمة بالسفر بحرية في جميع أنحاء البلاد حيث يمكنهم الآن زيارة العائلة والأصدقاء.
ومع ذلك، حث رئيس الحكومة الإسبانية “بيدرو سانشيز” السكان والمسافرين على الاستمرار في اتخاذ أقصى احتياطات الصحة العامة، وقال إن الفايروس التاجي لا يزال يشكل مصدر قلق متزايد حول العالم على الرغم من تراجع عدد حالات الإصابة في أوروبا، وحذر من أن احتمالية ظهور موجة ثانية من الفيروس تبقى قائمة، وحث السكان المحليين والزوار على حد سواء على القيام بكل ما هو ضروري لتجنب عودة ظهور المرض.
وفي السياق نفسه أشارت أنباء لاحقة بأن استعادة حرية الحركة والتنقل بين الدول الأعضاء في منطقة شنغن هي أمر يجري الإعداد له بصورة عاجلة أيضًا، حيث صوَّت أعضاء البرلمان الأوروبي في الـ 19 من يونيو الجاري لصالح قرار يطالب باستعادة حرية السفر والحركة وتعزيز الانتعاش الاقتصادي في الاتحاد الأوروبي الذي دعا بدوره إلى استئناف عمليات منح تأشيرة شنغن بشكل عاجل، وأوصى بالسماح لمواطنيّ الدول الثالثة (الدول من خارج الاتحاد الأوروبي) بدخول الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من تاريخ الأول من شهر يوليو القادم .