أشاد وزير خارجية ألمانيا الاتحادية هيكو ماس بالإجراءات السريعة والحاسمة للحكومة الإسبانية وكذلك الانضباط والتضامن اللذين أظهرهما الشعب الإسباني، مشيرًا إلى أن السفر داخل أوروبا أصبح ممكنًا مرة أخرى.
وأقرّ وزير الخارجية الألماني خلال مؤتمر صحفي عقده مع وزيرة الخارجية الإسبانية أرانشا غونزاليس لايا بأن إسبانيا تضررت بشدة جراء تفشي الفيروس التاجي، ويأتي هذا المؤتمر الصحفي عقب اجتماع بين ماس ونظيرته الإسبانية في مدينة فالنسيا بعد أن قامت إسبانيا في 21 يونيو الجاري بفتح حدودها بهدف تنشيط قطاع السياحة في الاتحاد الأوروبي.
وأضاف ماس قوله إن عودة السياحة الآمنة في أوروبا تتطلب التنسيق والتعاون، وأشار إلى أنه طلب من غونزاليس دعمًا إسبانيًا في هذا الصدد.
وذكر ماس أيضًا خلال المؤتمر الصحفي أنه يشعر بالتفاؤل بأن إجراءات الحكومة الإسبانية ستشكل قاعدة جيدة للسياحة الآمنة، وأضاف قائلًا “إن السياح الألمان يجب أن يكونوا مسؤولين وأن عليهم اتباع القواعد”.
وخلال المؤتمر الصحفي حث الوزيران ماس وغونزاليس السياح على التصرف بمسؤولية لضمان عدم ارتفاع معدلات الإصابة إلى مستوياتٍ غير مقبولة.
الجدير بالذكر هنا أنه تم الإبلاغ عن العديد من حالات الإصابة بالفيروس في الأيام القليلة الماضية منذ أن فتحت إسبانيا حدودها، مما جعل الوزيرة الإسبانية تحذر من أن بلادها قد تضطر إلى فرض بعض القيود على حرية التنقل مجددًا إذا وصلت حالات الإصابة بفيروس كوفيد-19 إلى معدل 50 إصابة في الأسبوع لكل 100,000 نسمة.
وقالت الوزيرة الإسبانية أنه يجب علينا التعايش مع الفيروس وتقليل تأثيره على السياح والمواطنين، مشيرةً إلى أن تفشي المرض أمر لا مفر منه وسيستمر حتى يتوفر له العلاج أو اللقاح المناسب.
ومن جانبه أكّد الوزير الألماني ماس بأنه كان هناك نقاش بشأن النقطة التي ترى فيها الحكومات أنه بات من الضروري التدخل للحيلولة دون تفشي الوباء، لكنه شدد على أنه سيتم بذل كل جهدٍ ممكن لتجنب مثل هذا الإجراء.