أفادت وزارتا الشؤون الخارجية والعدل في السويد عبر بيان صحفي أن حكومة البلاد قررت خلال اجتماع استثنائي السماح بدخول المسافرين المُلقحين وغير المُلقحين من جميع دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية.
وبناءً على هذا القرار فلن يحتاج المسافرون القادمون من دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية (بما في ذلك الفاتيكان وأندورا وموناكو وسان مارينو وسويسرا) سوى إلى وثائق السفر العادية من أجل دخول السويد. وسوف يشمل هذا القرار بطبيعة الحال دول الشمال الأخرى مثل الدنمارك وفنلندا والنرويج.
تم رفع حظر الدخول لجميع دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية بشكل رسمي في التاسع من فبراير 2022، وذلك بعد عام تقريبًا من بدء تطبيقه في ظل الأوضاع الصحية المعقدة نتيجة انتشار عدوى كوفيد-19.
والآن ترى وكالة الصحة العامة السويدية أن حظر الدخول لم يعد من القيود الضرورية بنسبة 100% للسيطرة على وباء كورونا في البلاد. وهذا لأن المتحور أوميكرون أصبح يمثل السلالة الأكثر انتشارًا من فيروس كورونا في جميع أنحاء العالم، ولكن على الرغم من أنه أكثر قدرة على الانتشار والعدوى، إلا أن الأعراض الناتجة عنه تكون أخف حدة، لذلك يعتبر متحورًا أقل خطورة ولا يشكل عبئًا ثقيلًا على النظام الصحي في الدول التي تلقى غالبية سكانها جرعتين أو ثلاث من اللقاح.
ووفقًا للإحصائيات فقد تلقى 7.55 مليون شخص في السويد لقاح كورونا بكامل جرعاته الأساسية، وهذا يمثل أكثر من 72% من إجمالي سكان البلاد. وعلاوةً على ذلك فقد تم إعطاء الجرعات المعززة لأكثر من 4 ملايين شخص، أي ما يقرب من نصف سكان السويد.
سوف تؤدي إزالة قيود السفر عن المسافرين القادمين من دول الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية إلى تعزيز حركة السفر إلى السويد سواء لأغراض السياحة أو الأعمال. كما سيساعد ذلك أيضًا على تخفيف العبء عن أجهزة الشرطة السويدية حيث سيقل عدد الأفراد المسؤولين المطلوب تواجدهم لدى المنافذ الحدودية، نظرًا لأنهم لن يضطروا إلى التحقق يدويًا من شهادات كوفيد-19 لجميع المسافرين.
لن يكون ذلك الأمر مطلوبًا سوى من المسافرين الدوليين القادمين من البلدان الثالثة لأن القيود الخاصة بهؤلاء المسافرين ستظل سارية حتى مارس 2022. وبالإضافة إلى شهادة كوفيد-19 التي تثبت حالة التطعيم أو التعافي من عدوى سابقة، فإن الأشخاص القادمين إلى السويد من دول خارج الاتحاد الأوروبي والمنطقة الاقتصادية الأوروبية سيحتاجون في معظم الحالات إلى سبب وجيه للسفر إلى السويد للسماح لهم بدخول البلاد (حيث لا يزال السفر غير الضروري غير متاح للبلدان الثالثة)، وكذلك يجب عليهم تقديم نتيجة سلبية لاختبار كورونا (يتم إجراؤه خلال 72 ساعة قبل السفر).
وكما جرت العادة فإن المواطنين السويديين والمقيمين الأجانب المسجلين رسميًا في سجلات السكان السويدية وكذلك البحارة وسائقي المركبات التي تنقل البضائع واللاجئين والدبلوماسيين وما نحو ذلك، سيتم إعفاؤهم من حظر الدخول حتى في حالة قدومهم من إحدى الدول الثالثة. وستكون هناك أيضًا قائمة محدَّثة باستمرار للبلدان الثالثة المعفاة من حظر السفر بفضل انخفاض مستوى الخطورة الصحية التي تشكلها (على النحو الموصى به من قبل المجلس الأوروبي).
وتشمل هذه القائمة في الوقت الحالي كلًا من البحرين وتشيلي وكولومبيا وهونج كونج وإندونيسيا والكويت وماكاو ونيوزيلندا وبيرو وقطر ورواندا والسعودية وكوريا الجنوبية وتايوان والإمارات والأوروغواي.