أعلنت السلطات النرويجية أنها سوف تطبق مجموعة جديدة من التدابير والإجراءات على المستوى الوطني والإقليمي لوقف الانتشار السريع لمتحور أوميكرون. وقد سجلت النرويج حتى الآن أكثر من 30 حالة إصابة بهذا المتحور الجديد لفيروس كورونا، والذي تم اكتشافه في جنوب أفريقيا وبتسوانا في أواخر الشهر الماضي.
وفقًا لمنظمة الصحة العالمية، فإن متحور أوميكرون لديه مخاطر متزايدة لمعاودة الإصابة مرة أخرى كما يُعتقد أنه قادر على مقاومة المناعة التي تمنحها اللقاحات المستخدمة حاليًا. بشكل عام يعتبر أوميكرون أكثر قابلية للانتقال لأنه يحتوي على 32 طفرة في البروتين الشوكي، وهو البروتين الذي يساعد الفيروس على اختراق الخلايا البشرية.
وربما لهذا السبب استطاع المتحور الانتشار والوصول إلى ست قارات في جميع أنحاء العالم حتى الآن، وقد أعرب كل من هيئة الصحة النرويجية والمعهد النرويجي للصحة العامة عن قلقهما حيال ذلك.
من أجل إبطاء انتشار متحور أوميكرون، أعادت الحكومة النرويجية فرض التدابير التالية:
- التباعد الاجتماعي: توصي الحكومة النرويجية الجميع بالبقاء بعيدًا عن الآخرين (بمسافة لا تقل عن المتر). كما يجب على الأفراد أيضًا تجنب المعانقة والمصافحة مع الآخرين.
- الفقاعات الاجتماعية: حيث يجب تقليل عدد الأشخاص الذين تضمهم كل فقاعة قدر الإمكان. وفقًا لما أوصت به الحكومة بتقليص عدد الأشخاص الذين يتم الاختلاط بهم.
- العمل عن بعد: ينبغي على الجميع العمل من المنزل كلما كان ذلك ممكنًا. يجب ألا تتواجد سوى 50% فقط من القوة العاملة في مكان العمل. بالنسبة للسلطات النرويجية، هذه نسبة عادلة وضرورية للحفاظ على تشغيل الخدمات الأساسية. ويجب ألا تتأثر الخدمات الأساسية بتقليل أعداد الموظفين المتواجدين.
- أقنعة الوجه: سيكون ارتداء أقنعة الوجه إلزاميًا في المستشفيات والمحلات التجارية ومراكز التسوق ووسائل النقل العام وسيارات الأجرة وملاعب كرة القدم وغيرها من الفعاليات المزدحمة التي لا يمكن فيها للفرد الحفاظ على مسافة متر بينه وبين الآخرين. الفئات الوحيدة المعفاة من هذا الإجراء هم الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 12 عامًا والأشخاص غير القادرين على ارتداء الأقنعة بسبب بعض الحالات الطبية لديهم.
- الحجر الصحي: يجب على الأشخاص الذين يُعتقد أنهم مصابون بمتحور أوميكرون عزل أنفسهم لمدة 7 أيام. ستستمر فترة العزل حتى 10 أيام للمخالطين القريبين ما لم يجروا اختبارين PCR، أحدهما في أقرب وقت ممكن، والثاني خلال الفترة بين اليومين الثالث والسابع، وهذا ما لم يتم اكتشاف أن الشخص الأول غير مصاب بمتحور أوميكرون في نهاية الأمر. ولكن حتى ذلك الحين، ينبغي مراعاة هذه الإجراءات الوقائية.
- قيود الدخول: تسري أحدث قيود الدخول إلى النرويج في الغالب على الأشخاص الذين زاروا مؤخرًا جنوب أفريقيا وناميبيا وزيمبابوي وبتسوانا وموزمبيق وليسوتو وإيسواتيني ومالاوي.
وتعليقًا على الأمر قالت وزيرة الصحة وخدمات الرعاية النرويجية، إنجفيلد كيركول: “يجب علينا تأخير انتشار الفيروس المتحور المكتشف في جنوب أفريقيا والحد من انتشاره إلى النرويج. ولهذا السبب فإننا نقوم الآن بتشديد الإجراءات الخاصة بالمسافرين القادمين من هذه المنطقة”.
واعتبارًا من يوم 27 نوفمبر 2021 يجب على الأشخاص القادمين من هذه الدول الأفريقية إجراء اختبار كورونا قبل المغادرة، ومرة أخرى بعد الوصول مباشرة، واختبار ثالث بعد 7 أيام من الوصول. كما يتعين عليهم أيضًا عزل أنفسهم لمدة 10 أيام، وقضاء ثلاثة أيام منها على الأقل في فندق الحجر الصحي. بعد اليوم الثالث إذا أجروا اختبار كورونا وجاءت النتيجة سلبية، سوف يمكنهم مواصلة عزل أنفسهم في مكان آخر طالما يتوفر بذلك المكان غرفة نوم وحمام ومطبخ خاصين بهم.
وأخيرًا يمكنهم إنهاء الحجر الصحي إذا قدموا نتيجة سلبية لاختبار كورونا يتم إجراؤه في اليوم السابع.
وستقوم الشرطة المحلية بمراقبة مدى الامتثال لهذه المتطلبات.
- قيود السفر: اعتبارًا من يوم 2 ديسمبر 2021، يتعين على جميع الأفراد المسافرين إلى النرويج إجراء اختبار كورونا بعد الوصول مباشرة أو بعد 24 ساعة من الوصول إذا لم يكن هناك مركز للاختبار متاح على الحدود.
يمكنهم إجراء الاختبارات في أحد المراكز العامة أو الاختبار الذاتي باستخدام اختبار مستضد سريع في مكان آخر. في حالة إيجابية النتيجة، يجب عليهم إجراء اختبار PCR لتأكيد الإصابة.
ولا يُستثنى من هذا الإجراء سوى الأشخاص المرتحلين يوميًا عبر الحدود، وأطقم الطيران، وسائقو الشاحنات والعاملين في مجال النقل.
ومن جهة أخرى فقد تم تعليق مؤقت للرحلات الجوية المباشرة بين النرويج والدول عالية الخطورة مثل جنوب أفريقيا وناميبيا وزيمبابوي وبتسوانا وموزمبيق وليسوتو وإيسواتيني ومالاوي.
- الحجر الصحي للمسافرين: لا توجد استثناءات من الحجر الصحي المطبق على المسافرين حتى بالنسبة للأطفال. ولكن إذا كان عمرهم أقل من 18 عامًا ووصلوا إلى النرويج بمفردهم، فيجوز لهم عزل أنفسهم في المنزل أو في أي مكان آخر حيث يمكنهم تجنب مخالطة الآخرين. ومع ذلك فلن يتم إعفاؤهم من إجراء اختبار كورونا.
في الوقت الحالي دخلت هذه القواعد حيز التنفيذ في جميع المقاطعات والأقاليم النرويجية، بما في ذلك جزر سفالبارد.
حتى قبل بضعة أسابيع، لم يكن يتعين على الأشخاص الذين يسافرون إلى سفالبارد إجراء اختبار كورونا قبل الوصول، لكن متحور أوميكرون أثار الكثير من المخاوف وخاصةً لعدم توفر الكثير من الموارد الصحية بالجزر وهي اللازمة لمواجه سلالة من فيروس كورونا أكثر سرعة في الانتشار. وتخشى الحكومة النرويجية أنه في حالة كهذه قد يتطلب الأمر إجلاء المصابين ونقلهم إلى البر الرئيسي عبر خدمة الإسعاف الجوي.
التدابير الإقليمية
يجب على الأشخاص في مناطق أوسلو وفيكن وإينلاندت مراعاة هذه التدابير الإضافية:
- يقتصر حضور المناسبات الخاصة المقامة في الأماكن المغلقة سواء في مكان عام أو في مكان مستأجر أو مستعار على 100 شخص.
- يجب على منظمي المناسبات والأماكن التي تقدم الطعام أو المشروبات الكحولية تسجيل بيانات الضيوف لإبلاغهم في حالة حدوث عدوى.
- لا يُسمح بتقديم المشروبات الكحولية إلا على الطاولات. يجب أن يجلس جميع الضيوف. ويجب أن يلتزموا بارتداء أقنعة الوجه حتى يصلوا إلى طاولاتهم.
البلديات النرويجية الأخرى المشمولة بهذه التدابير الإقليمية الإضافية هي:
- أسكر
- باروم
- غرو
- كونغسفينغر
- نورد أودال
- سور أودال
- إيدسكوغ
- هوردال
- نانستاد
- أولنساكر
- ياردروم
- نيس
- لورينسكوغ
- ليلستروم
- رالينغن
- أورشكوغ-هولاند
- إينيباك
- نوردري فولو
- آوس
- نيسودن
- فروغن
ستطبق هذه القواعد على جميع الأفراد البالغين سواء الملقحين أو غير الملقحين، وسوف تستمر بشكل مبدئي لمدة أسبوعين، أو حتى يتم تطعيم عدد أكبر من المسنين والأشخاص الأكثر عرضة للخطر. مع التركيز بشكل خاص على سكان جزر سفالبارد.
ومن جانبها شددت وزيرة الصحة النرويجية إنجفيلد كيركول على أهمية تلقي اللقاح بقولها: “لعل ظهور هذا المتحور الجديد يسلط الضوء على ضرورة الحفاظ على وتيرة سريعة لمعدلات التطعيم. من المهم إعطاء الجرعتين الأولى والثانية لجميع الأشخاص الذين لم يحصلوا عليها بعد، وكذلك الجرعة المعززة للأشخاص المؤهلين للحصول عليها. ولا بد من إيلاء الأولوية في الوقت الحالي لحملات التطعيم.”
إرشادات بشأن المستندات المطلوبة