توصل مجلس الاتحاد الأوروبي إلى أن كرواتيا قد استوفت جميع الشروط اللازمة لتطبيق اتفاقية شنغن بشكل كامل. وهذا إجراء ضروري للنظر في انضمام البلاد إلى منطقة شنغن. وهو بمثابة شرط مسبق أن يعطي مجلس الاتحاد الأوروبي الضوء الأخضر لتعليق عمليات الرقابة على الحدود الداخلية.
وقعت كرواتيا والاتحاد الأوروبي أوراق انضمام كرواتيا إلى الاتحاد الأوروبي في 9 ديسمبر 2011. ومنذ ذلك الحين تطبق كرواتيا أحكام اتفاقية شنغن. لكن انضمام كرواتيا لم يمكّنها من تطبيق الأحكام المتعلقة بإلغاء الرقابة على الحدود الداخلية. تنص الاتفاقية على أن مجلس الاتحاد الأوروبي هو فقط من يمكنه التصريح بذلك الأمر بشرط أن يتحقق أولًا من استيفاء كرواتيا للشروط المطلوبة. ويجب أن يحدث هذا وفقًا لإجراءات تقييم شنغن.
وأخيرًا حان الوقت بعد عملية تقييم طويلة ومرهقة للموافقة على انضمام كرواتيا إلى منطقة شنغن، وهي العملية التي استمرت على مدار أربعة أعوام (من عام 2016 وحتى 2020) وشهدت معارضة بعض الدول الأوروبية مثل فرنسا وهولندا على إدراج كرواتيا في اتفاقية شنغن.
لكن المفوضية الأوروبية اعتبرت بالفعل أن كرواتيا قد اتخذت التدابير اللازمة لاستيفاء أهم الشروط المطلوبة لتطبيق اتفاقية شنغن في 22 أكتوبر 2019. أعلن متحدث رسمي أن “كرواتيا ستحتاج إلى مواصلة العمل بلا انقطاع على تنفيذ جميع الإجراءات الجارية، ولا سيما في مجال إدارة الحدود الخارجية لضمان مواصلة استيفاء هذه الشروط”.
وتم تأجيل الأمر لأن المفوضية لم تغلق خطة العمل الأخيرة للمجالات التي جرى تقييمها حتى فبراير 2021. والآن فقط تأكد رسميًا للمجلس أن كرواتيا قد استوفت جميع الشروط والمعايير المطلوبة لتصبح جزءًا من منطقة شنغن .
وهذا يعني أن كرواتيا لن تطلب جوازات السفر من القادمين من منطقة شنغن وستكون على أرض الواقع بلا حدود بالنسبة إلى الدول الأوروبية الست والعشرين الأعضاء في منطقة شنغن. وهذه الدول هي:
- النمسا
- بلجيكا
- جمهورية التشيك
- الدنمارك (فيما عدا جرينلاند وجزر فارو)
- إستونيا
- فنلندا
- فرنسا (فيما عدا أقاليم ومناطق ما وراء البحار)
- ألمانيا
- اليونان
- المجر
- آيسلندا
- إيطاليا
- لاتفيا
- ليختنشتاين
- ليتوانيا
- لوكسمبورغ
- مالطا
- هولندا (فيما عدا أروبا وكوراساو وسينت مارتن والجزر الكاريبية الهولندية)
- النرويج (فيما عدا جزر سفالبارد)
- بولندا
- البرتغال (بما في ذلك جزر الأزور وماديرا)
- سلوفاكيا
- سلوفينيا
- إسبانيا
- السويد
- سويسرا
كل هذه البلدان -بما في ذلك كرواتيا الآن- يعملون وكأنهم دولة واحدة فيما يتعلق بالسفر الدولي. حيث لديهم سياسة تأشيرة مشتركة وهي تأشيرة شنغن، ويسمحون بحرية الحركة والتنقل فيما بينهم.
حتى الآن كانت كرواتيا واحدة من الدول الأوروبية غير الأعضاء في منطقة شنغن. والدول الأخرى هي ألبانيا وأندورا وأرمينيا وأذربيجان وبيلاروسيا والبوسنة والهرسك وبلغاريا وجورجيا وكوسوفو ومقدونيا الشمالية ومولدوفا والجبل الأسود وروسيا ورومانيا وصربيا وتركيا وأوكرانيا وقبرص وبريطانيا وأيرلندا.
ومن المفترض أن تنضم رومانيا وبلغاريا وقبرص إلى منطقة شنغن قريبًا حيث أنهم ملزمون قانونيًا بذلك كونهم من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي.
من ناحية أخرى فإن الدول الأوروبية الصغيرة مثل سان مارينو وموناكو والفاتيكان ليست جزءًا من منطقة شنغن أو الاتحاد الأوروبي ولكنها تتمتع بحدود مفتوحة مع جميع دول شنغن.
إرشادات بشأن المستندات المطلوبة