من المؤكد أن ألمانيا تعد من أبرز الوجهات الأوروبية وأكثرها جذبًا للزوار سواء على المستوى السياحي أو على المستوى التجاري وقطاع الأعمال، إلا أنها تواصل في الوقت الحالي فرض قيود على دخول المسافرين إلى أراضيها في ظل انتشار وباء كورونا، وبخاصةً على المسافرين من خارج منطقة شنغن. الآن مع استمرار ارتفاع معدلات التطعيم في جميع أنحاء العالم (خاصةً في الدول الغربية وكثير من الدول الآسيوية)، فإن العديد من المسافرين يتساءلون عما إذا كانت ألمانيا ستتجه إلى تخفيف قيود السفر بالنسبة للأشخاص الذين تلقوا اللقاح أو القادمين من الدول المصنفة على أنها منخفضة الخطورة. سوف نستعرض من خلال هذا المقال آخر التحديثات الصادرة عن ألمانيا فيما يتعلق بوباء فيروس كورونا، أي القواعد الحالية المتعلقة بالسفر إلى ألمانيا أثناء جائحة فيروس كورونا. تابع القراءة للتعرف على أحدث متطلبات الدخول والخروج من ألمانيا والتي تؤثر على السفر إلى ألمانيا، بما في ذلك متطلبات إجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا وتقديم إثبات على تلقي اللقاح. بالإضافة إلى ذلك ستجد آخر التحديثات حول السياحة في ألمانيا والمعلومات الخاصة بكل دولة من حيث إمكانية الدخول إلى ألمانيا، مثل ما هي الدول التي يُسمح لمواطنيها بالدخول إلى ألمانيا، وما هي الدول التي لا تزال محظورة، وما هي فئات المسافرين التي ستخضع لمتطلبات إجراء اختبارات كورونا وتقديم إثبات تلقي اللقاح.
السفر إلى منطقة شنغن
- ألمانيا من الدول الأعضاء في منطقة شنغن، وهي تكتل يتكون من 26 دولة أوروبية، والتي تم إنشاؤها خصيصًا لتسهيل حركة المواطنين في جميع أنحاء المنطقة. لذلك لا يحتاج مواطنو منطقة شنغن إلى تأشيرات للدخول والإقامة في دول شنغن الأخرى.
- منطقة شنغن لديها سياسة تأشيرات موحدة، مما يعني أن جميع الدول الأعضاء متفقة معًا بشأن ما هي الدول غير الأعضاء في شنغن التي يتم السماح لمواطنيها بالدخول بدون تأشيرة إلى المنطقة. تتمتع بعض الدول بإمكانية دخول المنطقة بدون تأشيرة، مما يعني أن مواطني تلك الدول غير مطالبين بالحصول على تأشيرة دخول من أجل السفر إلى منطقة شنغن والتنقل عبر جميع أنحاء بلدانها المختلفة. في المقابل فإن مواطني الدول التي لا تتمتع بإمكانية الدخول بدون تأشيرة إلى المنطقة يجب عليهم الحصول على تأشيرة شنغن للدخول والسفر في جميع أنحاء المنطقة.
- بينما تستمر منطقة شنغن في التمسك بمبدأ حرية الحركة والتنقل لمواطنيها والمقيمين بها، إلا أنها اتخذت بعض التدابير والإجراءات منذ بداية الوباء من أجل منع انتشار الفيروس في جميع أنحاء المنطقة، وقد تضمنت تلك الإجراءات الحظر على نطاق واسع على دخول المسافرين القادمين من خارج منطقة شنغن.
- أصدرت المنطقة بعض التوصيات لمختلف الدول الأعضاء بها تحثهم على تنفيذها. في الوقت الحالي، توصي منطقة شنغن بالسماح لمواطني الدول التالية بدخول المنطقة دون قيود: أستراليا ونيوزيلندا ورواندا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند والصين وإسرائيل.
السفر إلى ألمانيا أثناء جائحة فيروس كورونا
- بصفتها عضوًا في منطقة شنغن، سمحت ألمانيا عمومًا بالدخول غير المقيد للمواطنين والمقيمين بدول شنغن والاتحاد الأوروبي الأخرى (بما في ذلك آيسلندا وليختنشتاين والنرويج وسويسرا) بالإضافة إلى مواطنيها أنفسهم.
- منذ بداية الوباء، سمحت الدولة لبعض الأجانب بدخول الحدود الألمانية، شريطة الالتزام بمتطلبات الدخول والخروج الوطنية والإقليمية في ألمانيا.
- في الوقت الحالي تشمل قيود السفر المطبقة في ألمانيا: الإلزام بإجراء اختبارات الكشف عن فيروس كورونا قبل السفر، وكذلك إجراء اختبارات بعد الوصول، والخضوع للحجر الصحي. بعض هذه القيود موحَّدة لجميع المسافرين بغض النظر عن جنسياتهم أو المكان القادمين منه، بينما ينطبق بعضها الآخر بصورة حصرية على الأفراد القادمين من (أو الذين قاموا بزيارة) بلدان معينة.
- تسمح ألمانيا حاليًا لمواطني الدول التالية بالسفر إليها دون قيود: أستراليا وإسرائيل ونيوزيلندا وسنغافورة وكوريا الجنوبية وتايلاند. إذا كنت من مواطني إحدى الدول المدرجة في هذه القائمة، فسوف يُسمح لك بالقدوم إلى ألمانيا حتى إذا لم يكن لديك سبب ضروري للسفر إليها.
- مواطنو جميع “البلدان الثالثة” -وهي الدول التي لا تنتمي لمنطقة شنغن أو الاتحاد الأوروبي- غير الواردة في القائمة السابقة يواجهون قيودًا على الدخول إلى ألمانيا. إذا كنت من مواطني إحدى البلدان الثالثة التي لا تنتمي إلى منطقة شنغن ولا إلى الاتحاد الأوروبي وليست واحدة من الدول المدرجة أعلاه، فلن يتم السماح لك بالسفر إلى ألمانيا إلا إذا تم اعتبار دافعك إلى السفر على أنه “حاجة مُلحة”.
- بوجهٍ عام تحدد ألمانيا الفئات التالية من الأشخاص على أنها تفي بمتطلبات “السفر لحاجة ملحة”: الأطباء وغيرهم من العاملين في المجال الطبي والبحارة وكذلك العمال والطلاب الأجانب من غير القادرين على العمل أو الدراسة عن بُعد، والمسافرين الساعين إلى لم شمل الأسرة، والمسافرين العابرين الذين ليست ألمانيا هي وجهتهم النهائية وكذلك الدبلوماسيين واللاجئين وعمال النقل (للحصول على قائمة كاملة بتلك الفئات المستثناة من حظر السفر، يرجى الاتصال بنا).
- إذا كنت من مواطني إحدى البلدان الثالثة ولا تندرج ضمن إحدى فئات “الحاجة الملحة” المذكورة أعلاه (وكذلك لست من أستراليا أو إسرائيل أو نيوزيلندا أو سنغافورة أو كوريا الجنوبية أو تايلاند)، فمن شبه المؤكد أنه لن يُسمح لك بالدخول إلى ألمانيا.
- إذا كنت تندرج ضمن إحدى الفئات المذكورة أعلاه، فيفترض أنك ستكون قادرًا على السفر إلى ألمانيا، بشرط أن تلتزم بقواعد إجراء اختبارات كورونا والخضوع للحجر الصحي، والتي يرد شرحها بالتفصيل لاحقًا.
- أخيرًا، فإن هناك فئة محددة من البلدان الثالثة، تصنفها ألمانيا بوصفها “المناطق ذات السلالات المثيرة للقلق”، وهي الدول التي تنتشر فيها إحدى السلالات الجديدة المتحورة من فيروس كورونا والتي تكون في الغالب أشد خطورة من الفيروس الأصلي. تقوم ألمانيا في الواقع بالحظر الكامل (مع استثناءات محدودة) لدخول المسافرين القادمين من قائمة المناطق ذات السلالات المثيرة للقلق. إذا كنت تخطط للسفر إلى ألمانيا من إحدى هذه الدول (أو بعد قيامك بزيارة إحدى هذه الدول خلال العشرة أيام الأخيرة قبل الوصول إلى ألمانيا)، فمن شبه المؤكد أنك ستُمنع من الدخول ما لم تكن أحد المواطنين الألمان أو المقيمين بألمانيا أو أنك تقوم فقط بعبور البلاد للوصول إلى وجهة أخرى مختلفة.
- غالبية البلدان التي تم تحديدها على أنها مناطق ذات سلالات مثيرة للقلق توجد في قارة إفريقيا، ومع ذلك فإن بريطانيا أيضًا مدرجة في تلك القائمة. القائمة الكاملة لتلك الدول التي تطبق عليها ألمانيا حظر السفر تشمل: بوتسوانا، البرازيل، إيسواتيني، الهند، ليسوتو، مالاوي، موزمبيق، نيبال، جنوب أفريقيا، بريطانيا، زامبيا، زيمبابوي.
قواعد إجراء اختبارات كورونا والخضوع للحجر الصحي عند السفر لألمانيا
- بشكلٍ عام يجب على جميع المسافرين الذين تم منحهم حق الدخول إلى ألمانيا تقديم نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا (يتم إجراؤه قبل 72 ساعة على الأقل من الوصول) كشرط للسفر إلى ألمانيا. بالإضافة إلى ذلك فقد يُسمح لبعض المسافرين بتقديم ما يثبت تلقيهم لقاح فيروس كورونا (أو أنهم قد أصيبوا سابقًا بالفيروس) بدلًا من نتيجة اختبار سلبية.
- في الوقت الحالي، يمكن وصف بعض البلدان الثالثة (أي الدول من خارج منطقة شنغن والاتحاد الأوروبي) بأنها مناطق غير آمنة، مما يعني أن بها خطر متزايد للإصابة بفيروس كورونا. يتم تقسيم هذه البلدان غير الآمنة بالتالي إلى الفئات التالية وفقًا للتصنيف الرسمي الذي تضعه ألمانيا (حسب الترتيب التصاعدي لمستوى الخطورة): الفئة الأولى هي “مناطق الخطورة” العادية، والثانية هي “المناطق عالية الخطورة”، أما الثالثة فهي فئة “المناطق ذات السلالات المثيرة للقلق” والتي استعرضناها أعلاه. يخضع المسافرون القادمون من الدول التي تندرج ضمن هذه الفئات مجتمعةً لمتطلبات دخول إضافية وقيود غير مفروضة على القادمين من الدول غير المدرجة في تلك القوائم.
تعتبر البلدان التالية من مناطق الخطورة العادية:
أفغانستان، الجزائر، أندورا، أنغولا، أرمينيا، النمسا ، أذربيجان، جزر البهاما، بنغلاديش، بيلاروسيا، بلجيكا، بليز، بنين، بوتان، البوسنة والهرسك، بلغاريا، بوركينا فاسو، بوروندي، الكاميرون، كندا، جمهورية أفريقيا الوسطى، تشاد، جزر القمر، كوت ديفوار، كرواتيا، كوبا، جمهورية التشيك، الدنمارك، جيبوتي، جمهورية الكونغو الديمقراطية، السلفادور، غينيا الاستوائية، إريتريا، إستونيا، إثيوبيا، فرنسا، الغابون، غامبيا، غانا، اليونان، جواتيمالا، غينيا، غينيا بيساو، غويانا، هايتي، هندوراس، المجر، إندونيسيا، العراق، أيرلندا، إيطاليا، الأردن، كازاخستان، كينيا، كوريا الشمالية، كوسوفو، قيرغيزستان، لاتفيا، ليبيريا، ليبيا، ليختنشتاين، لبنان، لوكسمبورغ، مدغشقر، ماليزيا، مالي، موريتانيا، مولدوفا، موناكو، منغوليا، الجبل الأسود، المغرب، ناميبيا، نيكاراغوا، النيجر، نيجيريا، مقدونيا الشمالية، النرويج، عمان، باكستان، فلسطين، بنما، بابوا غينيا الجديدة، الفلبين، بولندا، البرتغال، جمهورية الكونغو، روسيا، ساوتومي وبرينسيبي، السعودية، صربيا، السنغال، سيراليون، سلوفينيا، الصومال، جنوب السودان، إسبانيا، سريلانكا (اعتبارًا من 16 مايو 2021)، سانت لوسيا، سويسرا، طاجيكستان، تيمور الشرقية، توغو، تركمانستان، أوكرانيا، الإمارات العربية المتحدة، الولايات المتحدة الأمريكية، أوزبكستان، الفاتيكان، فنزويلا، اليمن.
بينما تعتبر البلدان التالية من المناطق عالية الخطورة (المناطق ذات معدل الإصابة المرتفع):
الأرجنتين، البحرين، بوليفيا، الرأس الأخضر، تشيلي، كولومبيا، كوستاريكا، قبرص، مصر، الإكوادور، جورجيا، إيران، الكويت، ليتوانيا، جزر المالديف، المكسيك، هولندا، باراغواي، بيرو، بولندا، قطر، سيشل، السودان، سورينام، السويد، سوريا، تنزانيا، ترينيداد وتوباغو، تونس، تركيا، الأوروغواي.
يُرجى ملاحظة أن المعلومات الواردة في القوائم أعلاه عرضة للتغيير. للحصول على آخر التحديثات الصادرة عن ألمانيا والمتعلقة بفيروس كورونا، برجاء الاتصال بنا.
- تسري المتطلبات التالية (مع بعض الاستثناءات) على المسافرين القادمين من مناطق السلالات المثيرة للقلق، والمناطق ذات معدل الإصابات المرتفع، ومناطق الخطورة. إذا قمت بزيارة إحدى البلدان المدرجة في تلك القوائم، وتحاول السفر إلى ألمانيا في خلال 10 أيام من القيام بذلك (حتى لو كنت ستصل إلى ألمانيا من بلد غير مدرج في هذه القوائم)، فإن هذه الشروط سوف تطبق عليك أيضًا:
- إكمال التسجيل الرقمي عبر الإنترنت من خلال هذا الرابط.
- الخضوع للحجر الصحي الإلزامي لمدة 10 أيام (يُرجى ملاحظة أنه إذا كنت قادمًا من إحدى مناطق السلالات الخطرة، فيجب عليك البقاء في الحجر الصحي لمدة 4 أيام إضافية، ليصل إجمالي مدة العزل إلى 14 يومًا).
- بشكلٍ عام، إذا كنت قادمًا من منطقة عالية الخطورة أو منطقة خطورة عادية (أو قمت بزيارة إحداها قبل وصولك إلى ألمانيا)، فيجب عليك تقديم واحد مما يلي من أجل الصعود على متن رحلتك إلى ألمانيا:
- نتيجة سلبية لاختبار الكشف عن فيروس كورونا (يتم إجراؤه قبل 48 ساعة من السفر).
- إثبات تلقي اللقاح المضاد لفيروس كورونا.
- إثبات على إصابتك سابقًا (وتعافيك) من مرض كوفيد-19.
- في المقابل إذا كنت قادمًا من إحدى مناطق السلالات المثيرة للقلق، فيجب عليك تقديم نتيجة سلبية لاختبار فيروس كورونا يتم إجراؤه في خلال 24 ساعة قبل السفر، حتى يتم السماح لك بالصعود على متن رحلتك المتجهة إلى ألمانيا. نظرًا لأن الخطورة التي يمثلها أولئك الوافدون من مناطق السلالات المتحورة تعتبر شديدة للغاية، لذا تصر ألمانيا على أن يخضع المسافرون من تلك المناطق لاختبار تكون نتيجته سلبية (أي أنه لن يُقبل منهم تقديم إثبات على تلقيهم اللقاح أو على تعافيهم سابقًا من المرض كشرط بديل للسماح لهم بدخول ألمانيا).
آخر التحديثات حول السياحة في ألمانيا
- السياحة في ألمانيا مقيدة للغاية في الوقت الحالي. نظرًا لأن السياحة لا تُصنف حاليًا على أنها من أغراض “الحاجة الملحة” للسفر، فإنه يجوز للألمان فقط (بالإضافة إلى مواطني منطقة شنغن والاتحاد الأوروبي والدول الست التي يُعفى مواطنوها من قيود السفر) أن يسافروا إلى ألمانيا بغرض السياحة.
- بالإضافة إلى ذلك، تُمنع الفنادق الألمانية حاليًا من السماح للسائحين بحجز الغرف (فقط الأشخاص الذين يسافرون لأسباب الضرورة الملحة هم من يمكنهم الإقامة في الفنادق).
- في الوقت الحالي، لا تمنح ألمانيا التأشيرات السياحية سوى في حالات نادرة.
- بالإضافة إلى متطلبات الدخول الوطنية العامة في ألمانيا، فقد قامت بعض المناطق الألمانية الداخلية بفرض قيود إضافية محليًا على السكان والمسافرين الذين يعيشون هناك (حتى من يقيمون بصفة مؤقتة)، مثل حظر التجول أو حظر السفر بين الأقاليم. ولذلك فإذا كنت مسافرًا إلى ألمانيا، فينبغي عليك التحقق من القيود المطبقة (إن وُجدت) في المنطقة التي تنوي زيارتها.