يواصل المجلس الأوروبي (وهو إحدى الهيئات التابعة للاتحاد الأوروبي ويضم الرؤساء ورؤساء الحكومات لجميع الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي) تقديم توصياته المتعلقة بتحديد الدول التي يُسمح للقادمين منها بدخول الاتحاد الأوروبي (والشروط المطبقة في حالة الدخول). سوف نستعرض من خلال هذا المقال القائمة التي حددها المجلس الأوروبي كدول آمنة من بين البلدان الثالثة في حالة السفر غير الضروري إلى الاتحاد الأوروبي. في العادة يواجه المسافرون القادمون من هذه الدول قدرًا أقل من القيود عند محاولة دخول الاتحاد الأوروبي. بالإضافة إلى عرض قائمة البلدان الآمنة لدى الاتحاد الأوروبي، سوف نتطرق كذلك إلى أهم المعلومات التي يلزم معرفتها في حالة السفر إلى الاتحاد الأوروبي أثناء جائحة فيروس كورونا.
ما هي قائمة المجلس الأوروبي للدول الآمنة؟
- الدول المدرجة في قائمة الدول الثالثة الآمنة هي التي يعتبرها الاتحاد الأوروبي ذات معدلات منخفضة من انتشار وباء كورونا (بالنسبة للاتحاد الأوروبي فإن مصطلح “الدول الثالثة” يشير إلى الدول التي لا تنتمي إلى الاتحاد الأوروبي أو منطقة شنغن).
- نظرًا لأن احتمالات نقل المسافرين القادمين من الدول ذات معدلات الإصابة المنخفضة لفيروس كورونا إلى أوروبا هي أقل من غيرهم، فبالتالي تكون القيود المفروضة على دخولهم إلى الاتحاد الأوروبي أخف وطأة من القيود المعتادة.
- القاعدة العامة هي أنه يُسمح للمسافرين القادمين من الدول المدرجة في القائمة الآمنة بالسفر إلى الاتحاد الأوروبي سواء كان سفرهم لأسباب ضرورية أو غير ضرورية دون أن يتعرضوا للكثير من القيود. وبهذه الصورة فإن المسافرين القادمين من الدول الآمنة يخضعون لنفس القيود التي تُطبَّق على المواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي. وهذا على العكس من المسافرين الذين ينتمون لبلدان غير مدرجة في القائمة الآمنة ويسافرون لأسباب غير ضرورية، والذين سوف يظلون في الغالب خاضعين لقيود الدخول المشددة.
- أخيرًا ينبغي الأخذ في الاعتبار أنه بينما يواصل المجلس الأوروبي إصدار التوصيات حول الدول التي يعتبرها آمنة، فإن الأمر في النهاية متروك لكل دولة من دول الاتحاد الأوروبي لتقرير ما إذا كانت ستأخذ بهذه التوصيات أم لا وكيفية تطبيقها في حالة تبنيها. برغم أن دول الاتحاد الأوروبي في الغالب تتبنى توصيات المجلس الأوروبي بشأن المسافرين المصرح لهم بالسفر إلى الاتحاد الأوروبي، إلا أن لكل دولة في النهاية قوائمها الخاصة من البلدان التي تعتبرها آمنة والأخرى التي تعتبرها غير آمنة.
- إذا كنت تسعى للسفر إلى الاتحاد الأوروبي، فينبغي عليك أن تتحقق من القيود التي سوف تنطبق عليك على وجه التحديد (أي قيود الدخول السارية في دولة الاتحاد الأوروبي المعينة التي تريد السفر إليها) حتى لو كنت قادمًا من إحدى الدول المدرجة في القائمة الآمنة للمجلس الأوروبي للسفر غير الضروري إلى الاتحاد الأوروبي.
قائمة المجلس الأوروبي للدول الآمنة للسفر غير الضروري إلى الاتحاد الأوروبي
- ما يلي هي قائمة المجلس الأوروبي للدول الآمنة للسفر غير الضروري إلى الاتحاد الأوروبي اعتبارًا من 9 سبتمبر 2021:
- أستراليا
- البوسنة والهرسك
- كندا
- الأردن
- نيوزيلندا
- قطر
- مولدوفا
- السعودية
- سنغافورة
- كوريا الجنوبية
- أوكرانيا
- الأوروغواي
- الصين
- من الناحية النظرية يتم استثناء المسافرين القادمين من الدول المذكورة أعلاه من قيود السفر المؤقتة المطبقة على من يسعون لدخول الاتحاد الأوروبي.
- أحد الأمثلة على ذلك المسافرون من كوريا الجنوبية لأغراض غير ضرورية والذين إذا ما أرادوا دخول الاتحاد الأوروبي فسوف يُسمح لهم بذلك، حتى لو كانوا يسافرون بغرض السياحة أو لغير ذلك من الأسباب غير الضرورية، دون إلزامهم بعزل أنفسهم أو غير ذلك من القيود الأخرى التي يواجهها المسافرون القادمون من الدول غير المدرجة في القائمة الآمنة.
- ورغم ذلك فينبغي الأخذ في الاعتبار أنه حتى المسافرين القادمين من الدول المدرجة في القائمة الآمنة قد يخضعون لبعض قيود السفر مثل ضرورة إجراء اختبار كورونا قبل سفرهم إلى الاتحاد الأوروبي.
آخر التحديثات على قائمة المجلس الأوروبي
- برجاء ملاحظة أن دولة الأوروغواي هي أحدث الدول التي أضيفت إلى القائمة الآمنة، والتي شهدت كذلك خروج مجموعة هامة من الدول، حيث كانت الدول الآتية مدرجة في السابق في قائمة الاتحاد الأوروبي للدول الآمنة ولكنها لم تعد كذلك اعتبارًا من 9 سبتمبر 2021، وهذه الدول هي: ألبانيا وأرمينيا وأذربيجان وبروناي واليابان وصربيا.
جائحة كورونا والسفر إلى الاتحاد الأوروبي
- لا يزال الاتحاد الأوروبي يسمح بحرية التنقل داخل وفيما بين دول الاتحاد الأوروبي لأي شخص يُسمح له بالدخول إلى المنطقة.
- ومجمل القول أنه يُسمح لغير المواطنين والمقيمين في الاتحاد الأوروبي بالسفر إلى المنطقة، ولكنهم يواجهون بعض القيود المؤقتة المفروضة عليهم في حالة السفر غير الضروري إلى الاتحاد الأوروبي، وخاصةً الأفراد الذين لم يتلقوا اللقاح المضاد لفيروس كورونا وكذلك الأفراد القادمين من دول معينة.
- تسري هذه القيود المطبقة على السفر إلى الاتحاد الأوروبي كذلك على المواطنين والمقيمين بدول الاتحاد الأوروبي. ومن ثم فعلى الرغم من أن المواطنين والمقيمين بالاتحاد الأوروبي يواجهون في العادة قيودًا أخف وطأة من نظرائهم من خارج الاتحاد الأوروبي، إلا أنهم قد يظلون مطالبين بالخضوع لبعض القيود مثل إجراء اختبار كورونا (PCR) ودخول الحجر الصحي وغير ذلك من الشروط اللازم اتباعها قبل وبعد الوصول، ويتوقف ذلك بشكل أساسي على الدول القادمين منها.
- تشمل القيود المفروضة على السفر إلى الاتحاد الأوروبي التدابير التالية والتي تهدف بشكل أساسي إلى الحد من انتشار الوباء:
- نماذج إقرار ما قبل السفر.
- حظر السفر (يسري على المسافرين القادمين من دول معينة إلى الاتحاد الأوروبي، الذين يسافرون لأسباب غير ضرورية).
- إجراء اختبار فيروس كورونا قبل السفر (الاختبارات المقبولة هي اختبار (PCR) واختبار المستضد).
- إجراء اختبار كورونا بعد الوصول.
- العزل الذاتي.
- الحجر الصحي.
لمزيد من المعلومات حول جائحة كورونا والسفر إلى الاتحاد الأوروبي، ولمعرفة قيود السفر التي ستخضع لها على وجه التحديد، برجاء الاتصال بنا مباشرةً.