استعدادات منطقة شنغن لمواجهة الموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد

لا يزال تأثير فيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) يلقي بظلاله على السفر من وإلى منطقة الشنغن وحتى داخلها فيما بين الدول الأعضاء بها، فيما يلوح في الأفق شبح موجة ثانية من الوباء تتهيأ لتضرب القارة الأوروبية، مما يستدعي من سلطات الدول الأوروبية فرض حالة الإغلاق العام من جديد وتشديد القيود على تنقل السكان والمسافرين على حد سواء.

بعض دول شنغن هي أكثر تأثرًا من غيرها بالموجة الثانية من فيروس كورونا المستجد. وقد اتخذت العديد من هذه البلدان تدابير للحد من انتشار العدوى؛ وتشمل تلك التدابير كل شيءٍ بدءًا من فرض القيود على تناول الطعام في الأماكن المغلقة، ومرورًا بحظر التجوال الليلي، ووصولاً إلى الإغلاق الكامل على مستوى البلاد. تؤثر هذه القيود بصورة جماعية على ملايين الأشخاص الذين يعيشون ويسافرون داخل أوروبا ومنطقة شنغن. فيما يلي نظرة عامة على دول شنغن الرئيسية الأكثر تضررًا من الموجة الثانية من وباء فيروس كورونا.

فرنسا

فرضت فرنسا حالة الإغلاق للمرة الثانية خلال عام 2020 الجاري وذلك بدءًا من يوم 30 أكتوبر. ومن المتوقع أن يستمر هذا الوضع حتى يوم 1 ديسمبر.

• يسري حظر التجول في فرنسا على أكثر من نصف الأقاليم الإدارية للبلاد البالغ عددها 96 إقليمًا، حيث يحظر على معظم السكان مغادرة منازلهم ليلاً (من الساعة التاسعة مساءً وحتى السادسة صباحًا). وهذا يعني أن غالبية الأشخاص في فرنسا ممنوعون من الخروج خلال تلك الساعات (ويُستثنى من حظر التجول التنقل بغرض العمل أو للأغراض الصحية).
• لا يُسمح للأشخاص في فرنسا بمغادرة منازلهم إلا من أجل القيام بالمهام والواجبات الأساسية، مثل تلقي العلاج الطبي والتسوق بهدف شراء الطعام والذهاب إلى العمل أو المدرسة وممارسة الرياضة (لمدة ساعة واحدة في اليوم).
• إغلاق جميع المحلات لبيع السلع غير الأساسية باستثناء أسواق المواد الغذائية والصيدليات. المطاعم مفتوحة لبيع الوجبات الجاهزة فقط والمواصلات العامة تعمل في ظل الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
• يجب ارتداء أقنعة الوجه القماشية في الأماكن العامة المغلقة وأثناء ركوب الحافلات والقطارات (في مدن فرنسا الكبرى بما في ذلك باريس ومارسيليا وليون، يلزم ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن المفتوحة كذلك مثلما في الأماكن المغلقة).
• في حين أن المدارس ما زالت مفتوحة، إلا أن الدراسة في الجامعات سوف تستمر عبر الإنترنت فقط.
• على الرغم من أن الفنادق سوف تظل مفتوحة، إلا أنه لا يسمح بتناول الطعام في مطاعم الفنادق.
• تحظر التجمعات واللقاءات الاجتماعية بين أفراد العائلات المختلفة.
• يجب على أي شخص يغادر منزله أن يحمل استمارة توضح سبب مخاطرته بالخروج. الأشخاص الذين لا يحملون تلك الاستمارة أو يتنقلون لأسباب غير ضرورية أو يتبيَّن أنهم لا يمتثلون للقيود الأخرى قد يتعرضون لغرامة قدرها 135 يورو.
• يُرجى ملاحظة أن مواطني شنغن الذين يسافرون إلى فرنسا قد يخضعون للحجر الصحي عند الوصول.

يمكنك الإطلاع على طرق الحصول على تأشيرة شنغن فرنسا من خلال هذا الرابط

ألمانيا

فرضت ألمانيا حالة الإغلاق للمرة الثانية خلال عام 2020 وذلك في الثاني من نوفمبر، والذي من المتوقع أن يستمر حتى الأول من ديسمبر.

• على العكس من فرنسا، فإن الإغلاق الذي تفرضه ألمانيا هو إغلاقٌ جزئي. ويعني هذا أنه لا يوجد حظر تجول إقليمي أو شامل، وفي الوقت الذي سوف تظل فيه بعض الأعمال المعينة مغلقة (مثل الحانات وصالات الألعاب الرياضية والمسارح وصالونات التجميل)، فقد تستمر بعض المتاجر الأخرى التي تبيع السلع غير الأساسية في العمل، ولكن مع تشديد القيود على عدد الأشخاص الذين يُسمح لهم بالدخول إلى المتجر في نفس الوقت.
• ستبقى المدارس مفتوحة على كافة المستويات، بما في ذلك الجامعات.
• المطاعم مفتوحة لتقديم الوجبات الجاهزة فقط والمواصلات العامة تعمل في ظل الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي.
• على الرغم من أن الفنادق سوف تظل مفتوحة، إلا أنه يحظر على السائحين المبيت وكذلك على كل من يسافر لأغراض غير ضرورية.
• يتعين ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة المغلقة وأثناء ركوب الحافلات والقطارات (ويجب على الركاب الجلوس في المقعد الخلفي أثناء ركوب سيارات الأجرة).
• تقتصر التجمعات الاجتماعية على المجموعات المكونة من 10 أشخاص أو أقل، من أفراد أسرتين على الأكثر.
• أي شخص يتبيّن أنه لا يمتثل لهذه القيود وغيرها قد يتعرض لغرامة تصل إلى 25,000 يورو.
• يُرجى ملاحظة أن مواطني شنغن الذين يصلون إلى بعض المناطق الألمانية قادمين من أماكن معينة في الخارج قد يخضعون لحجر صحي لمدة 14 يومًا على الأقل عند الوصول.

يمكنك الإطلاع على طرق الحصول على تأشيرة شنغن ألمانيا من خلال هذا الرابط

إيطاليا

تعد إيطاليا إحدى أكثر البلدان تضررًا بالموجة الأولى لوباء فيروس كورونا المستجد على مستوى العالم، فرضت إيطاليا حالة الإغلاق الجزئي وحظر التجول على مستوى البلاد للمرة الثانية خلال عام 2020 في الثالث من نوفمبر. ومن المتوقع أن يستمر حتى الثالث من ديسمبر.

• يمنع حظر التجول المفروض في جميع أنحاء إيطاليا معظم السكان من جميع الأقاليم العشرين من مغادرة منازلهم ليلاً (من الساعة العاشرة مساءً وحتى الخامسة صباحًا). هذا يعني أن غالبية الأشخاص في إيطاليا ممنوعون من الخروج خلال تلك الساعات (ويُستثنى من حظر التجول التنقل بغرض العمل أو للأغراض الصحية).
• بالإضافة إلى حظر التجول على مستوى البلاد، سيظل الإغلاق الكامل مطبقًا في بعض المناطق الإيطالية. سوف تتفاوت مستويات الإغلاق من حيث الشدة والمدة اعتمادًا على ما إذا كانت المنطقة مصنفة على أنها منطقة منخفضة أم متوسطة أم عالية الخطورة.
• في المناطق عالية الخطورة أو “المناطق الحمراء” والتي تشمل أقاليم شمال إيطاليا، يتم إغلاق بعض المتاجر لبيع السلع غير الأساسية، مثل متاجر الملابس وصالونات التجميل (ولكن ليس صالونات الحلاقة وتصفيف الشعر)؛ وتكون المطاعم مفتوحة لتقديم الوجبات الجاهزة والمواصلات العامة تعمل بسعة 50% في ظل الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي وحظر التجول على مستوى البلاد.
• تظل مدارس الصفوف الدراسية الإبتدائية مفتوحة في جميع أنحاء البلاد، وإن كانت غالبية طلاب المدارس الثانوية يتعلمون عن بعد.
• يجب ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة المغلقة وكذلك الأماكن المفتوحة، وأثناء ركوب الحافلات والقطارات.
• بالإضافة إلى ذلك يجب أن يحمل أولئك الذين يغادرون منازلهم استمارة توضح سبب مخاطرتهم بالخروج.
• أي شخص يتبيّن أنه لا يمتثل لهذه القيود وغيرها قد يتعرض لغرامة تصل إلى 1,000 يورو.
• يُرجى ملاحظة أنه تُفرض قيود على السفر من وإلى المناطق الحمراء وفيما بينها داخل إيطاليا، مع حظر تام للسفر من وإلى المناطق الحمراء لدواعي غير ضرورية، حتى أنه لا يُسمح لسكان المناطق الحمراء والبرتقالية بمغادرة بلدياتهم.
• يُرجى ملاحظة أنه يجب على مواطني شنغن الذين يدخلون إيطاليا التسجيل عبر الإنترنت قبل دخول البلاد. قد يخضع الأشخاص القادمون من الخارج للحجر الصحي لمدة 14 يومًا على الأقل عند الوصول ويتوقف ذلك على الوجهة القادمين منها.

يمكنك الإطلاع على طرق الحصول على تأشيرة شنغن إيطاليا من خلال هذا الرابط

اسبانيا

تعد إسبانيا أيضًا من الدول التي تضررت بشدة من الموجة الأولى لفيروس كوفيد-19، وقد أعلنت إسبانيا حالة الطوارئ الثانية خلال عام 2020 في 25 أكتوبر. ومن المتوقع أن يستمر حظر التجول على مستوى البلاد حتى الثالث من ديسمبر.

• رغم محاولتها قدر الإمكان تجنب فرض الإغلاق الشامل للمرة الثانية، إلا أن إسبانيا اضطرت في نهاية الأمر إلى فرض حظر التجول على مستوى البلاد، والذي يحظر على معظم السكان من جميع الأقاليم السبعة عشر مغادرة منازلهم ليلاً (من منتصف الليل وحتى السادسة صباحًا، إلا أن الأوقات المحددة لحظر التجوال تتفاوت من إقليم لآخر). هذا يعني أن غالبية الأشخاص في إسبانيا ممنوعون من الخروج خلال تلك الساعات (ويُستثنى من حظر التجول التنقل بغرض العمل أو للأغراض الصحية أو التعليمية).
• في حين أن المطاعم والحانات وغيرها من المشاريع التجارية التي تقدم السلع أو الخدمات غير الأساسية تظل مفتوحة في جميع أنحاء البلاد، إلا أنه تم تخفيض الطاقة التشغيلية الداخلية والخارجية إلى 50% و 75% من سعتها على الترتيب.
• تقتصر التجمعات الاجتماعية على المجموعات المكونة من 6 أفراد، ويُسمح بالتجمعات العامة الكبيرة، بما في ذلك الخدمات الدينية، ولكن بكثافة محدودة.
• تظل المدارس مفتوحةً في جميع أنحاء البلاد.
• يجب ارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة المغلقة وكذلك في الساحات المفتوحة، وأثناء ركوب الحافلات والقطارات (حتى اليوم، تواصل وسائل النقل العام الإسبانية خدماتها بغير انقطاع).
• أي شخص يتبين أنه لا يمتثل لهذه القيود وغيرها قد يتعرض لغرامة تتراوح من 60 يورو إلى 60,000 يورو.
• بالإضافة إلى حظر التجول على مستوى البلاد، لا تزال هناك قيود أخرى مفروضة على السفر فيما بين الأقاليم الإسبانية.
• يُرجى ملاحظة أنه تُفرض قيود على السفر من وإلى بعض المقاطعات الإسبانية وكذلك فيما بينها، مع حظر تام للسفر من وإلى المناطق الحمراء لدواعي غير ضرورية، حتى أنه لا يُسمح لسكان المناطق الحمراء والبرتقالية بمغادرة بلدياتهم.

يمكنك الإطلاع على طرق الحصول على تأشيرة شنغن اسبانيا من خلال هذا الرابط

نظرة عامة على 5 دول أخرى من بين الدول الأكثر تضررًا في منطقة شنغن:

1. النمسا – فرضت الإغلاق الشامل في البلاد في الفترة من 3 إلى 30 نوفمبر. بالإضافة إلى حظر التجول الليلي، تظل المطاعم والبارات مغلقة باستثناء تقديم الوجبات الجاهزة، كما تم إغلاق أماكن الترفيه العامة مثل الحدائق والصالات الرياضية ومنتجعات التزلج. وفي حين تظل المتاجر التي تبيع السلع غير الأساسية مفتوحة، إلا أنها تخضع لقيود تتعلق بتحديد عدد العملاء المسموح لهم بالدخول.
2. بلجيكا – تشمل التدابير المشددة التي تم فرضها في الفترة من 3 نوفمبر إلى 13 ديسمبر حظر التجول الليلي على المستوى الإقليمي، وضرورة الالتزام بارتداء أقنعة الوجه على نطاق واسع بالبلاد وكذلك الالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، وإغلاق معظم المشاريع التجارية غير الأساسية بما في ذلك المطاعم التي لا تقدم خيارات الوجبات الجاهزة. على الرغم من قيامها بفرض قيود على دخول المسافرين إليها، إلا أن بلجيكا لم تحد بعد من إمكانية التنقل داخل البلاد.
3. جمهورية التشيك – هي دولة شنغن ذات أعلى معدل للإصابة بفيروس كورونا. وقد أعلنت التشيك حالة الطوارئ والإغلاق على مستوى البلاد في 3 أكتوبر وحتى 20 نوفمبر. ومن بين الإجراءات المتخذة: الحد من التجمعات، وفرض ارتداء أقنعة الوجه في جميع الأماكن العامة المغلقة، والالتزام بقواعد التباعد الاجتماعي، وإغلاق المرافق العامة مثل الصالات الرياضية وحمامات السباحة.
4. اليونان – فرضت الإغلاق الشامل في 7 نوفمبر وحتى 1 ديسمبر. بالإضافة إلى حظر التجول الليلي في جميع أنحاء البلاد، فرضت اليونان مجموعة من أكثر الإجراءات تشددًا وحزمًا بين جميع دول شنغن، بما في ذلك القيود المفروضة على حركة السكان خارج منازلهم، وكذلك القيود المفروضة على السفر بين الأقاليم اليونانية. بالإضافة إلى ذلك يجب على جميع المسافرين إلى اليونان تقديم شهادة ذات نتيجة سلبية لاختبار كوفيد-19. تشمل القيود الأخرى ارتداء الأقنعة في الأماكن المغلقة والمفتوحة، وإغلاق العديد من المتاجر لبيع السلع غير الأساسية والمطاعم التي لا تقدم الوجبات الجاهزة.
5. هولندا – فرضت إغلاقًا جزئيًا حتى 18 نوفمبر. لمواجهة الزيادة في عدد الحالات، تواصل هولندا فرض قواعد التباعد الاجتماعي وارتداء أقنعة الوجه في الأماكن العامة. وتواصل كذلك إغلاق بعض الأماكن العامة غير الأساسية، مثل الحدائق. بينما تظل المطاعم والحانات مفتوحة لتقديم الوجبات الجاهزة؛ ويُسمح بفتح متاجر التجزئة حتى الساعة 8 مساءً مع تخفيض طاقتها التشغيلية.